يذكر أحد الدعاة عن قصة إسلام أسرة نصرانية وقف عليها بنفسه فيقول: كان لكل فرد في هذه الأسرة تلفزيون خاص به في غرفته، وبدأ كل واحد منهم يتابع إحدى القنوات الإسلامية لما سمعوا بها متخفياً، واستمروا فترة على ذلك ولا أحد يدري بالآخر.
وفي ليلة من الليالي وكانوا جالسين جميعاً قال الأب لأولاده بعدما تأثر بمحاسن وعظمة هذا الدين عن طريق برامج هذه القناة ولأرادته النجاة والخلاص له ولأولاده بالدخول في الإسلام.
قال لهم: هناك قناة جيدة -وذكر اسم القناة- فقال الابن الأكبر: نعم، أتابعها منذ فترة، وقال بقية إخوته: ونحن أيضاً نتابعها.
فجلس الأب ينظر إليهم فرحاً متعجباً ودار بينهم حوار ونقاش.
يقول الشيخ: والله ما قاموا من مجلسهم هذا إلا بعد أن شهدوا جميعاً عن قناعة شهادة الحق شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فالله أكبر.
¤ وقفــــة:
ـ يقول أحد الدعاة في ما فعلته هذه القنوات الإسلامية في هذه الفترة القصيرة ما لم تفعله الصحوة منذُ خمسين سنة.
فأقول: لابد من الدعاة والمصلحين أن يحرصوا على إقامة المزيد من هذه القنوات وبشكل متجدد ومتنوع ومبدع لنشر الخير وتوعية المسلمين بأمور دينهم، بل ولدعوة غير المسلمين وليصل هذا الدين إلى العالم كله.
ولك أن تتصور كم يجلس لكبار المشايخ في المجلس الواحد، فمهما كثر العدد والحضور فهم آلاف محدودة وأما الشاشة فيجلس خلفها ملايين الناس ويصلهم الخير وهم في بيوتهم.
ـ دعوة ونداء إلى التجار ورجال الأعمال الغيورين على الدين من هذه الأمة المعطاءة جزاكم الله خيراً على ما تنفقون وتبذلون لخدمة الدين ولكن نتمنى أن تعطوا مزيداً من الاهتمام والحرص للمشاريع الكبيرة التي تساهم وبقوة في صلاح الأمة ونصرة الدين ورجوع العزة للمسلمين.
وفي مقدمة هذه المشاريع تبني إقامة مثل هذه القنوات العظيمة النفع ودعمها، وأيضاً إقامة الأوقاف الدعوية والخيرية التي الأمة الآن في أمس الحاجة إليها.
ولك أن تتأمل أخي الكريم عظيم واستمرار نفع هذه المشاريع، فهنيئاً لكم الأجر.. وكم من مال قاد صاحبه لأعالي الجنان.
وأخيراً: بشرى لكل حريص على متابعة القنوات الإسلامية والإستفادة منها قامت إحدى المؤسسات جزاهم الله خيراً بتصميم جهاز إستقبال ، خاص لهذه القنوات وهو الآن متواجد بالأسواق.
أسأل الله أن يسخرني وإياكم لنصرة دينه وإعلاء كلمته، وصلى الله على نبينا محمد وعلى أهله وصحبه وسلم.
الكاتب: شامل بن إبراهيم.
المصدر: موقع ياله من دين.